تقدم سريع للقوات الأوكرانية، وخلاف اعتبر بادرة انشقاق في الصفوف الروسية

روسيا والشيشان، الصداقة التي جذبت الأنظار في الوقت الذي تخلت فيه معظم دول العالم عن موسكو، إلا أن التوافق المطلق تحول إلى خلاف بالعلن.. فانسحاب القوات الروسية من مقاطعة خاركوف أثار ردود فعل متباينة في الشارع الروسي وصل صداها إلى تصريحات الرئيس الشيشاني رمضان قاديروف الذي اعتبر أن ما ارتكبته روسيا هو خطأ، مرجحا عدم إطلاع فلاديمير بوتين على حقائق الميدان، معلناً استعداده للتحدث مع القيادة العسكرية لشرح الوضع الحقيقي على الأرض إن لم تتغير الاستراتيجية، في تلميحٍ إلى استياءه من التكتيكات الروسية. هذا الأمر استدعى رداً سريعاً غير مباشر من الكرملين في تصريحات دميتري بيسكوف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية للتأكيد على اضطلاع بوتين على الوضع العسكري في شرق أوكرانيا. لكن كما يبدو فإن الانسحاب الروسي من مناطق خاركوف كان تكتيكياً، فقد تمكنت القوات من السيطرة على منطقة كراسني ليمان وتستخدم الأسلحة الثقيلة والصواريخ والطيران في مناطق خاركوف وكوبينسك وإيزيوم. ولكن الإعلام الغربي تناول التطورات والانسحاب الروسي من بلدات مهمة شرقي خاركوف معتبراً أنها أسوأ هزيمة لروسيا منذ انسحابها من قرب العاصمة الأوكرانية كييف، واعتبر تصريحات قاديروف بداية لشرخ في القيادة الروسية.
Back to Top